عمرك سمعت عن صنيعى قتل الصبى بتاعه؟
هذا ليس سؤال منى لك ايها القارىء العزيز
ولكنه سؤال سأله والد الطالب قتيل الاسكندريه
ضحيه المعلم الذى قتله لعدم اكماله الواجب
سال ذلك الاب المسكين الذى افنى حياته من اجل ان يربى فلذه كبده ويلعمهم
كد واجتهد
لم يسرق اموال البنوك
ولم ياخذ اموال اراضى الدوله لينفقها على الراقصات
ويحرض بها على قتل المطربات
بل عمل بشرف
وكان جزاؤه ان يضرب ابنه حتى الموت تحت سقف مدرسه بالاسكندريه
لجريمه ارتكبها هذا المسكين
لم تكن جريمه تحرش بفتيات المدرسه وحتى ان كانت هكذا فلن يكون جزاؤه القتل
لم يسب حتى المعلم
ولكنه لم يكمل واجبه
لفظ انفاسه الاخيره فوق كراسه الواجب
جلس ذلك الاب المسكين أمام المذيع محمود سعد
يقص عليه ماحدث لابنه وما حدث معه من مساومات
وافتراء
جلس ذلك الحرفى يصرخ ويقول لقد قتل ابنى
قتل والساده المسؤلين لا يهتمون بمقتله
والسبب أن هذا الولد هو ابن صنيعى مسكين
لم يهتم احد بالقضيه
لانه ليس ابن وزير متقاعس
او رجل اعمال فاسد
لقد قتل ابنى
شاهدت ذلك الذى فقد اغلى ما لديه
ضحكت بمراره وتذكرت روايه حكايه مدينتى لتشارلس ديكنز
حينما مات صغير تحت عربات احد نبلاء فرنسا
وحين صرخ ابوه
تقدم احد العقلاء
قال له هذا خيرا له
انه مات دون ألم بينما كان سوف يعيش فى ألم معيشتك الشاقه
ولكن هذه فرنسا قبل الثور ه
شابهت مصر بعد ثورتها
عندنا البستيل والنبلاء
ولويس ومارى
ولكن ليس لدينا من سيقدمونهم يوما الى المقصله
كل هذه افكار راودتنى وانا اشاهد ذلك الوجه التعس
وأغرورقت عيناى بالدموع حين سأل الرجل محمود سعد هذا السؤال
عمرك سمعت يا أستاذ محمود عن معلم قتل الصبى بتاعه؟
فقال محمود سعد له
هذا سؤال نوجهه لوزير التربيه والتعليم ورئيس مجلس الوزراء
فياأمه باض فيها الفساد وتفرخ
أين المسؤلين من هذه الجريمه الشنعاء ؟
أين رئيس الوزارء ووزير التربيه والتعليم لماذا لا يحاسبون ؟
أين قبطان تلك السفينه التى تغرق؟
اين فطاحل المحايمن الذين من الحين والاخر يهلون علينا بدعاوى ضد الراقصات والفنانات والساقطات
بحجج واهيه
لماذا لا يساندون ذلك المسكين لأخذ حقه وحق ابنه
أليست هذه اهم من خلع الفنانه الفلانيه الحجاب يا سيد نبيه الوحش ؟
أليست تلك اهم من التشدق بالعبارات الرنانه الواهيه ياسيد مصطفى بكرى؟
أننا امه استشرى السرطان فى كبدها
ولا خلاص لنا قبل ان نعالج هذا السرطان
ولكن ليس فى مستشفى تم التسول عليها
وانما فى مستشفى المنهج الربانى العادل